معبد حتشبسوت الأثري

فى جنوب جمهورية مصر العربية وتحديداً فى مدينة الأقصر ( طيبة قديماً ) وفى البر الغربي من النيل يقع معبد حتشبسوت الأثري

الجنائزي فى الدير البحري ( الدير الشمالي ) ومجمع المعابد الجنائزية والمقابر التي تقع الضفة الغربية لنهر النيل وسمى 

المعبد نسبة للملكة حتشبسوت التى بنته .

معبد حتشبسوت الأثري الجنائزي :- 

يقع معبد حتشبسوت الجنائزي تحت المنحدرات فى الدير البحري على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من وادي الملوك ويمثل 

المعبد الجنائزي لأله الشمس رع وأمون حيث أنه يق بجوار المعبد الجنائزي من  منتوحوتب الثاني . 

والذي كان على حد سواء بأعتباره مصدر ألهام ويعتبر المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت هو واحدة من الأثار التى لا تضاهى 

من مصر القديمة .

ولدت الملكة حتشبسوت فى القر الفرعوني حيث أنها كانت الأبنة الكبرى لفرعون مصر وقتها الملك تحتمس الأول من الأسرة 

الثامنة عشر وأسم حتشبسوت الأصلي هو جنمت أمون حتشبسوت تعني صديقة أمون المفضلة على السيدات أو درة الأميرات .

وتعتبر حتشبسوت من أشهر الملكات فى تاريخ البشرية وهى خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر وقد حكمت مصر منذ عام 1503

ق . م وحتى عام 1482 ق . م .

تزوجت الملكة حتشبسوت من الملك تحتمس الثاني الذي كان أخوها حيث كان قدماء الفراعنة يتزوجن من أشقائهم للحفاظ على 

نسل الملك وقد أنجبت له فتاة تدعى نفرو رع .


كانت حتشبسوت من الجميلات وهى أول أمراة أرتدت القفازات لوجود عيب خلقي بأصبعها حيث يقال أنه كان فى يدها الواحدة 

6 أصابع .

يتكون المعبد من ثلاثة طوابق متتابعة على شرفات مفتوحة، بني المعبد من الحجر الجيري ، ونصبت أمام أعمدة الطابق الثاني تماثيل من الحجر الجيري للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت في توزيع جميل، في الأصل كانت تلك التماثيل ملونة ، ولم يبقى من الألوان الآن إلا بعض الآثار ، وبعض التماثيل في حالة جيدة تماما تدل على اناقة تصميم المعبد وجماله.

بني المعبد خلال 15 سنة من حكم الملكة حتشبسوت بين سنة حكمها السابعة حتى السنة 22 من حكمها، ويعتبر سننموت رئيس البلاط في عهدها هو الذي قام بتصميمه وأشرف على بنائه . توجد للسننموت بعض مواقع على المعبد ما يشير إلى ذلك ، كما أن مقبرته توجد تحت الطابق الأول للمعبد وهي تمتد نحو 97 متر في الجبل وتنتهي بحجرة التابوت علي عمق 43 متر ، عثر على مقبرة سننموت وسميت المقبرة .

كما اشترك في بناء المعبد "حابوسنب " و "نحسي " رئيس الخزانة ، و "زيحوتي" ناظر بيت المجوهرات . يدل على ذلك أسمائهم المذكورة على جدران المعبد . أصاب المعبد بعض الإفساد أثناء نهاية حكم تحتمس الثالث الذي خلف حتشبسوت في الحكم ، حيث كشطت اسماؤها من على المعبد وهشمت بعض تماثيلها .

    معبد حتشبسوت الجنائزي : - يقع يمينا من معبد منتوحوتب الثاني يوصل طريق الموكب بين معبد الوادي 

على النيل والمعبد الجنائزي لحتشبسوت ويبلغ طول طريق الموكب نحو 1 كيلومتر،  معبد الوادي الذي يطل على النيل يواجه معبد أمون رع في الكرنك على الواجهة الشرقية من النيل . وكان طريق الموكب في الماضي طريق كباش ، وكانت تماثيل الكباش من الأحجار الرملية أتى بها المصريون القدماء من محجر السلسلة .

يعد محراب حتشبسوت والمحراب الريئيس لآمون أكبر محاريب المعبد . يوجد على الحائظ المقابل لمدخل المحراب باب زائف من الجرانيت. وأما السقف فهو مشكل في هيئة قبوة. وقد طمست معظم رسومات الحائط، ومن الباب المؤدي إلى محراب حتشبسوت يدخل باب إل محراب تحتمس الأول (والدها) ، وزينة المحراب ليست واضحة .

عن طريق باب كبير من الجرانيت ندخل إل محراب آمون رع. توجد في هذه الحجرة تمثالان لحتشيسوت مفقودي الرأس ، وكا من المفروض وجود تمثالين آخرين لها كما هو متفق عليه ولكنهما غير موجودان . ومن الباب الثاني الخلفي للحجرة ندخل إلى الحجرات الأخرى للمحراب . في أيام حتشبسوت كان الموكب الآتي من معبد الوادي تنتهي عند محراب أمون رع .

                                                                                     

كيف ماتت الملكة حتشبسوت ؟

توفت حتشبسوت فى 10 من الشهر الثاني لفصل الخريف " يوافق 14 يناير 1457 قبل الميلاد " خلال العام 22 من فترة حكمها 

جاء ذلك فى كتابة على لوحة وجدت بأرمنت .

وقدر المؤرخ المصري القديم مانيتو فترة حكمها ب 21 سنة وتسعة أشهر.

 لغز مومياء الملكة حتشبسوت :-

لا يعرف كيف أنتهت حياة الملكة حتشبسوت  أذا كانت قد ماتت ميتة طبيعية أم أنها قتلت على يد تحتمس الثالث أو بأيعاز منه 

ويبدو أنها لم تمت ميتة طبيعية وربما كانت نهايتها محزنة .

                                                                                

زائرنا الكريم للتعرف عن معلومات أكثر عن السياحة فى مصر تفضل بالضغط على هذا الرابط

وللعودة للصفحة الرئيسية أضغط هنا